إزدهر فن النحت في البلاد نتيجة جهد متواصل بذله عدد من النحاتين لتطوير هذا الفن خلال فترة طويلة. وقد اشتهر النحات ابراهام ملنيكوف بتمثال الأسد الحجري الضخم الذي أقامه في تل حاي في الجليل. ويُعتبر زئيف بن تسفي مؤسِّس المدرسة التكعيبية في التمثيل في البلاد. إلا أن مدرسة النحت الأكثر أكاديمية والتي كانت لها السيادة في هذا المجال قبل قيام الدولة، هي تلك التي يمثلها النحاتون موشيه زيفر، أهرون برايفر وباتيا ليشانسكي.
في أواخر الأربعينات، كان للأيديولوجية الـ "كنعانية" تأثير على عدد من الفنانين، بينهم يتسحاق دانتسيغر. ويُعتبر تمثاله الضخم "نمرود" وهو بطل صياد من العهد الوثني، المصنوع من الحجر الرملي النوبي الأحمر، محاولة للمزج بين أسلوب النحت الشرق أوسطي وبين التصور الحديث لجسم الإنسان. من جهة أخرى، أبدع دانتسيغر عملاَ فنياً يشتمل على تماثيل لخرفان على أشكال تذكرنا بصخور الصحراء وقنوات المياه وخيام البدو. وفي الخمسينات استخدم فن التماثيل مواد جديدة كما إزداد الميل إلى الأشكال الضخمة وإلى الأسلوب التجريدي. وكان أحد الدوافع لذلك البدء في إستخدام الحديد والفولاذ كمادة للإبداع الفني.